المشاركات

عرض المشاركات من 2015

رأفة الله

نصيحة يوم الجمعة

مراتب حسن الخلق

يا من عصيت الله

حكم الجلوس في مقهى يقدم فيه الحلال والحرام كالشيشة

صورة
لا يجوز الجلوس في محل يعلن فيه بالمعصية ، إلا لمن اضطر إلى ذلك ، لأن إنكار المنكر باليد واللسان والقلب أمر واجب ، والجلوس في مكان المنكرات وعدم إنكارها يتنافى مع ذلك ، وقد قال الله تعالى : (  وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ  ) النساء/140 . قال القرطبي رحمه الله :  " قوله تعالى: (  فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره  ) أي غير الكفر. (  إنكم إذا مثلهم  ): فدل هذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم ، والرضا بالكفر كفر. قال الله عز وجل (إنكم إذا مثلهم ) فكل من جلس في مجلس معصية ، ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء. وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية. وقد روي عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه أخذ قوماً يشربون الخمر، فقيل له عن أحد الحاضرين: إنه صائم فحمل عليه ا

مفهوم الأخلاق في الإسلام

صورة
الأخلاق في الإسلام عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني ، والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم ، ويتميز هذا النظام الإسلامي في الأخلاق بطابعين : الأول : أنه ذو طابع إلهي، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى . الثاني : أنه ذو طابع إنساني، أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية . وهذا النظام هو نظام العمل من أجل الحياة الخيرية ، وهو طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع . وهو نظام يتكامل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي منه، وهو ليس جزءًا من النظام الإسلامي العام فقط ، بل هو جوهر الإسلام ولبه وروحه السارية في جميع نواحيه : إذ النظام الإسلامي - على وجه العموم -مبني على مبادئه الخلقية في الأساس ، بل إن الأخلاق هي جوهر الرسالات السماوية على الإطلاق. فالرسول صلى الله وسلم يقول : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " [ رواه أحمد في مسنده ] . فالغرض من بعثته -صلى الله عليه وسلم - هو إتمام الأخلاق ، والعمل على تقويمها ، وإشاعة مكارمها ، بل الهدف من كل الرسا

حق الجار

صورة
والجار معناه القريب في المسكن ويحمل الجوار عدة صور منها جار المسكن وجار السوق وجار المزرعة وجار العمل ونحو ذلك. والجار في الإسلام بمعنى عام هو لفظ يطلق على كل شخص يكون قريبا ومجاورا لمسكنك، وقد روي عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن حد الجوار هو أربعون دارا من كل جانب، فمن هذا الحديث يتم الاستنتاج أن الجار هو من يسكن بقربك وحتى أربعون دارا من كل جانب من جوانب بيتك وعلى هذا الرأي استقر الشافعي والحنبلي، وذهب بعض العلماء إلى أقل من ذلك وأضيق فقالو أن الجار هو الشخص الملاصق لمسكنك من كل جانب، وذهب بعض العلماء أيضا برأي ثالث وهو أنهم قالو أن الجار هو من يصلي معك في المسجد ذاته، ومنهم من قال أن العرف في كل زمان ومكان هو الذي يضبط قضية الجوار، ولا شك أن أولى الناس من الذين يطلق عليهم لقب الجار هو الجار الذي يكون ملاصقا لبيتك وقريبا منك أكثر. وقد اهتم الإسلام بشكل كبير جدا بهذه القضية فقال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: "واعبدوا الله ولا تشركو به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب وابن السبيل"؛  فجاء الإسلام مشددا على هذه القض

ما هي الصلاة الوسطى ؟ ولماذا المحافظة عليها بالذات

الصلاة الوسطى هي صلاة العصر . ففي الصحيحين عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق : ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا ، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس . وفي لفظ لمسلم : شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ، ثم صلاها بين المغرب والعشاء . وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر . وهذا كله سبق التفصيل فيه هنا : http://saaid.net/Doat/assuhaim/omdah/ 051 .htm جاء النص على المحافظة على الصلاة الوسطى بعد الأمر بالمحافظة على جميع الصلوات ، قال تعالى : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ  الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) فهذا من ذِكر الخاص بعد العام ، فالعام هو المحافظة على جميع الصلوات ، والخاص هو النصّ على الصلاة الوسطى ، صلاة العصر . أما سبب تخصيصها فلأن من حافَظ عليها كان لما سواها أحفظ ، لأنها عادة تأتي بعد شِبَع ونوم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ صَلَّى البَرْدَين دخل الجنة . رواه البخاري ومسلم . والبَرْدَان : الفجر والعصر . وليس معنى ذلك أن يُحافِظ على هاتين الصلاتين ويُضيّع

حكم عن الصبر

قال الله تعالى: ( إنّ الله مع الصابرين). سورة البقرة. ذكر ديننا الحنيف العديد من الآيات القرآنية، والأحاديث النبويّة التي تحثّنا على الصّبر في وقت الشّدائد، فمثلاً قال رسول الله عليه الصلاة والسلام عن جزاء الصابرين: (إنّ قوماً يأتون يوم القيامة يتخلّلون رقاب الناس حتّى يضربوا باب الجنة قبل الحساب. فيقول لهم: لم تستحقّون الدخول إلى الجنّة قبل الحساب؟فيقولون: كنّا من الصّابرين في الدنيا.) ونتيجةً لأهميّة الصبر، ومساعدته النّاس على تحقيق آمالهم، نذكر لكم في هذا المقال مجموعة من الآيات القرآنية، و الحكم التي تحدثت عن الصبر. آيات من الذّكر الحكيم تتحدّث عن الصبر قال تعالى: "وَعَسَى أَن تَكرَهُواْ شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لَّكُم "(سورة البقرة 216) قال تعالى :"استَعِينُواْ بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ "(سورة البقرة 153) قال تعالى:"استَعِينُواْ بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " (سورة البقرة 153) قال تعالى :"إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا "(سورة الشرح 6) حكم تتحدّث عن الصبر  إذا كان الصبر مُرًّا فعاقبته حلوة.

ما هو الصبر؟

صورة
ما هو الصبر ؟ قال العلماء: الصبر :  هو ثبات باعث الدين في مقابلة باعث الشهوة باعث الدين  : هو ما هدى إليه الإنسان من معرفة الله ورسوله ومعرفة المصالح المتعلقة بالعواقب ، وهي الصفة التي بها فارق الإنسان البهائم في قمع الشهوات. باعث الهوى  : هو مطالبة الشهوات بمقتضاها . - وبهذا نعلم أن   حقيقة الصبر : هي  ثبات  باعث الدين في  مقاومة  باعث الهوى . ولكي تفهم هذا المعنى ، ينبغي أن تعرف  ما هو مصدر هذان الباعثان في الإنسان  ، باعث الدين وباعث الهوى . يقول تعالى  ( وَنَفْسٍ وَمَـا سَوَّاهَـا فَـألْـهَمَها فُجُورَها وتـَقْوَاهَا ) فالنفس البشرية ركب الله فيها ميول للخير ورغبة فيه ، وجعل فيها أيضاً ميل للشر ورغبة  فيه . باعث الدين   :  منشأه من استجابة النفس لنزعة الخير التي خلقت فيها ، وباعث الهوى   :  منشأه من استجابة النفس لنزعة الشر التي وجدت فيها ،  وكلما كانت الاستجابة أعلى كان الباعث أقوى. *   الإنسان مكون من جزئين  :  جزء مادي ومحله الجسد ، وجزء روحي ومحله القلب، ولكل جزء منهما غذاء يقوى به إذا تعاطاه ، ويضعف إذا حُرم منه. ●  فغذاء الجسد من الأرض التي خلق منها كجميع أ

الشروط الواجب توفرها مجتمعةً حتى يكون الحجاب شرعياً

الشروط الواجب توفرها مجتمعةً حتى يكون الحجاب شرعياً ا لأول:   ستر جميع بدن المرأة على الراجح   (1)   : وبعض العلماء يبيح كشف الوجه والكفين بشرط أمن الفتنة منها وعليها , أي: ما لم تكن جميلة , ولم تُزَيِّنْ وجهها ولا كفيها بزينة مكتسبة , وما لم يغلب على المجتمع الذي تعيش فيه فساق لا يتورعون عن النظر المحرم إليها , فإذا لم تتوافر هذه الضوابط لم يجز كشفهما باتفاق العلماء . الثاني: أن لا يكون الحجابُ في نفسه زينةً: لقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (31) سورة النــور , وقوله جل وعلا: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (33) سورة الأحزاب , وقد شرع الله الحجاب ليستر زينة المرأة , فلا يُعْقَلُ أن يكونَ هو في نفسه زينة . الثالث: أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف: لأن الستر لا يتحقق إلا به , أما الشفاف فهو يجعل المرأة كاسية بالأسم , عارية في الحقيقة , قال صلى الله عليه وسلم: " سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات , على رُؤوسهن كأسنمة البُخت , العنوهن فإنهن ملعونات " [صحيح] وقال-أيضاً-في شأنهن: " لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها

فضائل الحجاب

فقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة , كفيلة بأن تصون عفتها , وتجعلها عزيزة الجانب , سامية المكانة , وإن القيود التي فُرضت عليها في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة , فما صنعه الإسلام ليس تقيدًا لحرية المرأة , بل هو وقاية لها أن تسقط في دَرَكِ المهانة , وَوَحْل الابتذال , أو تكون مَسْرحًا لأعين الناظرين وفي هذه العُجالة نذكر فضائل الحجاب للترغيب فيه , والتبشير بحسن عاقبته , وقبائح التبرج للترهيب منه , والتحذير من سوء عاقبته في الدنيا والآخرة , والله سبحانه وتعالى من وراء القصد , وهو حسبنا ونعم الوكيل . *** فضائل الحجاب الحجاب طاعة لله عزَّ وجلَّ وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أوجب الله تعالى طاعته وطاعةَ رسولِه صلى الله عليه وسلم فقال : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب . وقال عز وجل : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِي

فوائد الصدق ومفاسد الكذب

الصدق دليل الإيمان ولباسه، ولبُّه وروحه؛ كما أن الكذب بريد الكفر ونَبْتُه وروحه، والسعادة دائرة مع الصدق والتصديق، والشقاوة دائرة مع الكذب والتكذيب. والصدق من الأخلاق التي أجمعت الأممُ على مر العصور والأزمان، وفي كل مكان، وفي كل الأديان، على الإشادة به، وعلى اعتباره فضله، وهو خُلق من أخلاق الإسلام الرفيعة، وصفة من صفات عباد الله المتَّقين؛ ولذلك فقد وصف الله نبيَّه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بأنه جاء بالصدق، وأن أبا بكر وغيره من المسلمين هم الصادقون، قال - تعالى -: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الزمر: 33]. كما أن التحلي بالصدق كان من أوَّليات دعوتِه - صلى الله عليه وسلم -، كما جاء مصرحًا بذلك في قصة أبي سفيان مع هرقل، وفيها: أن هرقل قال لأبي سفيان: ((فماذا يأمركم؟)) يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو سفيان: ((يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والصلة))[رواه البخاري ومسلم]. كما أن الصدق سمة من سمات الأنبياء والمرسلين، وجميع عباد الله الصالحين، قال -تعالى- عن خليل

الصدق و اهميتها

الصدق هو : قول الحق الذي يواطئ فيه اللسان القلب ، وهو أيضاً : القول المطابق للواقع والحقيقة من حيث اللغة . ولما كان الصدق ضرورة من ضرورات المجتمع الإنساني ، وفضيلة من فضائل السلوك البشري ذات النفع العظيم ، وكان الكذب عنصر إفساد كبير للمجتمعات الإنسانية ، وسبب لهدم أبنيتها ، وتقطيع روابطها وصلاتها ، ورذيلة من رذائل السلوك ذات الضرر البالغ ؛ أمر الإسلام بالصدق ونهى عن الكذب . قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) ، قال ابن كثير رحمه الله 2/414 : أي : اصدقوا والزموا الصدق تكونوا من أهله ، وتنجوا من المهالك ، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً أ.هـ . وقال سبحانه : ( فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم ) . وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ ( أي يبالغ فيه ويجتهد ) حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْ

ما حكم تارك الصلاة

صورة
إنّ أهم العبادات و أقربها الى الله تعالى هي عبادة الصّلاة ، فهي الصلة بين العبد و ربه ، و هي الأساس المتين الذي تبنى عليه سائر الأعمال ، و هي أول الأعمال التي يسأل عنها العبد يوم القيامة فإذا حفظها و داوم عليها حفظه الله و إذا ضيعها فلينتظر حسابا عسيرا – و العياذ بالله - ، وأيّنا يستطيع أن يتواصل مع أخيه في الحياة الدنيا بدون وسيلة اتصال كالهاتف مثلا و لله المثل الأعلى فما فرضه الله تعالى على عباده من حظّ الصّلاة لهو كفيل بإسعاد البشرية و توثيق صلتها بالله تعالى فتستبين طريقها و تستبصر درب نهضتها بمنهج واضح جليّ . و قد فرض الله تعالى على أمّة سيّدنا محمد صلى الله عليه و سلم خمسين صلاة في اليوم حين عرج النّبي الى السماء في ليلة الإسراء و المعراج ثم خفّفت ركعاتها حتى وصلت الى ما وصلت اليه ، خمس صلوات في اليوم و الليلة فقد أدرك النّبي عليه الصلاة و السلام أنّ هذه الأمّة لن تطيق خمسين صلاة و كل ذلك من رحمة الله سبحانه و تعالى فلا يكلف سبحانه نفسا إلاّ وسعها . و قد اختلفت الأئمة اختلافاً بسيطاً في حكم تارك الصلاة و قد أجمع العلماء على كفر تارك الصلاة جحوداً بها و إنكاراً لها أّمّا من

منهج الإسلام في تربية الأولاد

صورة
الأبناء غِراس حياة، وقطوفُ أمل،  وقرة عين الإنسان، هم بُناة الغد، وهم رجاله: مفكِّروه وسواعده، ودروع أمَّته، وحماة استقراره، وهم في الإسلام مستودَع أمانات الآباء، يحفظون الدِّين، وينقادون لرب العالمين؛ من أجل ذلك وجَّه الإسلام عنايته إلى تربيتهم؛ حتى يسعد بهم المجتمعُ، ويصعدوا هم بالمجتمع، فلقد شمِلتْ عناية الإسلام جميعَ جوانب حياة الفرد؛ لينمو نموًّا متكاملاً، نموًّا يشمل: جسمه وروحه، وخلقه وعقله، وبالمحافظة على هذا النمط العالي من التربية الراقية، يربَّى المواطن الصالح، الذي يعرف حقوقه وواجباته، ويبنى الفرد المسلم القوي، الذي يعيش بعقيدته الصحيحة، وعقله الواعي، وخلقه القوي. ونحن - أمةَ الإسلام - إذا أردنا لأنفسنا عزًّا ومجدًا وسؤددًا، علينا أن نعود إلى جوهر ديننا، علينا أن نربي الأجيالَ المسلمة على نمطٍ من الرجولة الحقة، والإنسانية الكريمة، النمط الذي لمسناه في المسلمين الأُول، حيث كانوا: قوة في العقل، وقوة في الروح، وقوة في الخلق، وقوة في الجسم. إننا لكي نربي الأبناء تربية عالية ومتكاملة؛  يجب أن نصوغهم صياغة تتفق مع ما نؤمن به من عقائدَ ومُثلٍ عليا كريمة، مستمدة من كتاب ا